10 قواعد لا تدرسها في المدرسة - بيل غيتس (الرجل الذي صنـع المستحيل)

فى يوم من الأيام صعد ذلك الرجل ذو الوجه الطفولي المسمى ببيل جيتس، وهو فى ذلك الوقت كان ثاني أغنى أغنياء العالم، ليلقي محاضرة بعنوان  10 قواعد لا تدرسها في المدرسة..

بيل جيتس هو ذلك الرجل الذي بنى ذلك العملاق المسمى مايكـروسوفت برأس مال يساوي صفر من المال، فقد اجتهد و ثابر، وجازف بكل شئ يمكنه المجازفة به حتى أصبح من الناجحين.

 بعد أن بدأ بيل جيتس محاضرته استهل كلامه بقاعدته الأولى:

الحياة ليست عادلة تماماً وعليك أن تقبل و تعتاد العيش فى الظروف التى تعيش فيها.
أو بمعني أخر دعك من الأعذار و كثرة المبررات، وعش واقعك كما هو، و ابحث كيف تتغلب عليه، فلا أنت أول من يعيش فيه، و لن تكون الأخير، فعش حياتك كما هي، و إذا استسلمت للأعذار فلا تلومن إلا نفسك.


القاعدة الثانية:

 لن تستطيع الحصول على دخل سنوى قدره 60 ألف دولار بمجرد التخرج من المدرسة الثانوية، ولن تتقلد منصباً رفيعاً لمجرد أنك إنسان محترم، ولن تحصل على سيارة إلا بعد أن تجتهد وتجد فى الحصول على الوظيفة المرموقة و السيارة الفارهة.
كانت و مازالت أحلام الشباب تسير فى اتجاه اللامنطقية، فهو يحسب أن سيدرس فى الجامعة ثم يتخرج منها على الوظيفة، و من الوظيفة على الزواج و تحقيق الأحلام، و لكن الحقيقة أن الشاب ربما لم يدرك، أو أدرك و تجاهل أن هذه السلسلة هي سلسلة مقطوعة، فتلك المراحل الثلاث (التعليم ثم العمل ثم الزواج و النجاح) غير مرتبطة ببعضها البعض، فليس معني أنك تعلمت أنك ستعمل، و ليس معني أنك عملت أن ستعمل فى الجهة الى تريديها بالشكل الذي تريد، مما يؤهلك لتحقيق ما تربوا إليه، فابحث جيدا كيف تربط العقد بين تلك المراحل الثلاث.


القاعدة الثالثة:

 العالم لا يعنيه مدى احترامك لذاتك ولا كيف ترى نفسك، فسوف يتوقع منك الجميع أن تنجز شيئاً وأن تؤدى دوراً قبل أن ينتابك شعور بالفخر تجاه نفسك.
ليس معني أنك تحترم نفسك أنك تستحق الاحترام، فلربما تعيش وحيدا، أو تعيش وسط مجموعة من الفشلة، أو مجموعة من المنافقين، فإذا أردت حقيقة أن تثبت للناس نجاحك فليكن هذا فى ميدان العمل، بإنجاز تصنعه، أو عمل تنجهزه، و لن يكون أبدا بمجرد شعارات، أو مجموعة من المجاملات؛ و تذكر أنك تستطيع أن تحكم على نفسك.


القاعدة الرابعة:

 إذا كنت تعتقد أن معلمك شديد وعنيف وأن طلباته المتواصلة تفوق طاقتك، فلا تسرع فى الحكم وانتظر حتى يكون لك مدير.
العالم لا يسير كما تتمنى، و لن تعمل كما تريد، فهناك دائما قواعد يجب أن ترضخ لها، و أوامر يجب أن تنفذها، ولا تظن يوما أنك ستفعل ما تتمنى كما تتمنى، فدائما سيكون فوقك مدير يأمرك و رئيس يجبرك، و إذا كنت رأس الأمر فهناك سوق يحركك و أهداف تجذبك، فلن تكون الدنيا أبدا طوع يديك فعليك أن تكيف نفسك و ألا تتذمر.


القاعدة الخامسة:

  لا تظن أن العمل فى مطاعم الهمبرجر و غسيل الأطباق وظيفة دون المستوى، فقد كان أجدادنا و آباؤنا و ما زال الناس فى الدول الفقيرة يتمنون فرصة عمل كهذه.
و أكثر من ذلك أنك ربما لا تستحقها، و ربما تجد نفسك يوما مجبرا عليها، فلا تنظر للناس أبدا بنظرة دون المستوى، و لا تبحث أبدا أن يراك الناس عظيما و أنت فى قرارة نفسك غير ذلك، فاحرص أن يراك الناس على حقيقتك دوما، و لا تتصنع الرفعة.


القاعدة السادسة:

  قبل ولادتك لم يكن والداك شخصين مملين كما تظن الآن، لقد أصبحا كذلك بسبب مصاريف دراستك و ارتفاع ثمن ملابسك الجميلة، و النظر إليك و أنت تكبر يوماً بعد يوم، و لذلك و قبل أن تشرع فى إنقاذ و تغيير العالم و إنقاذ الغابات الاستوائية من الدمار و في حماية البيئة و التخلص من السلبية فى العالم، ابدأ أولاً فى تنظيف دولابك الخاص، و أعد ترتيب غرفتك.
 والتعليق لك !


القاعدة السابعة:

 إذا ما أخطأت و سقطت و ارتبكت، فاعلم أن الذنب ذنبك، و ليس ذنب أهلك أو والديك، و بدلاً من أن تبكى و تندب حظك، تعلم من أخطائك.
القواعد التى تسير عليها الدنيا ثابتة لا تتبدل و لا تتغير، فنواميس الله فى الكون لا تتغير، و لكن أنت الذي يضع قواعد مغايرة له فى عقله، و تصورات مختلفة فى مخه، و عليك أن تتحمل نتيجة ذلك، فإن أخطأت فلا تلومن إلا نفسك و عد و حاول، و إن لم تفعل ذلك فالذنب ذنبك، و هو ذنبان إذا استسلمت، وتظل القاعدة التى تحكم ذلك دوما.


القاعدة الثامنة:

 قد تكون مدرستك قد تخلصت من المتفوقين و الكسالى معاً، إلا أنهم ما زالوا موجودين فى كل مكان. فى بعض المدارس تم إلغاء درجات الرسوب، حيث يتم منح الطلبة أكثر من فرصة لإعطاء الإجابات الصحيحة، و هي فرص لن يتمتعوا بها عند الخروج إلى الحياة العملية، ففى بعض الأحيان لا يتم منحنا إلا فرصة واحدة فقط.
سوق العمل لا يرحم، و المديرون لا يرأفون، و الزبائن لا ينتظرون، فإذا اخترت الخروج من المدرسة فلا تنتظر العودة إليها و إلى فرصها، و انتظر أول فرصة تأتي إليك فلربما لا تأتي مرة أخرى.


القاعدة التاسعة:

  الحياة ليست سلسلة من الفصول الدراسية المتابعة، و لن تستطيع أن تقضى كل فصل صيف فى إجازة، و لن يكون أصحاب الأعمال مثلاً كالمعلمين متفرغين فقط لمساعدتك. عليك أن تساعد نفسك و أن تنجز كل أعمالك على حساب وقتك أنت.
أنت الآن حر من الدراسة و سجين فى العمل فاعتمد على نفسك، و لا تنتظر أبدا كلما تعسرت الأمور أن تجد من يعنيك، و لا كلما رسبت أن تجد من يمد لك يد المساعدة، فلا تنتظر أن تعود طفلا يطلب، و اضبط نفسك على تكون رجلا ينجز.


القاعدة العاشرة:

  عليك أن تحترم المتفوقين – حتى و إن كانوا غريبى الأطوار – لأنه ربما ينتهى بك الحال فى العمل تحت قيادتهم.
لا تنظر أبدا إلى أحد فى الجانب الذى ينقصه، و ابحث عنه فى الجانب الذي يتقنه، فإنك إن فشلت فيه و نجح هو فيه، فلربما ينجح فيما فشل هو فيه، و تظل أنت فاشل فيما نجح هو فيه، ففشله فى جانب لا يعني الفشل فى جميع الجوانب، كما هو الأمر فيك.

 تلك القواعد خرجت من رجل هو فى الحقيقة صنع المستحيل، بيل غيتس ذلك الرجل الذي  أسس شركة مايكروسوفت و هو فى سن العشرين، و رضي بأن يترك جامعته، و يقاوم أهله و مجتمعه، من أجل فكرة آمن بها و راهن على نجاحها حتى نجح، و أصبح أغنى أغنياء العالم.

ها أنت ترى فى قواعده أنه لم يتحدث عن رأس مال، و لم يتحدث عن تمويل، و لا فرص من الهواء، هو فقط تحدث عن إنسان قادر على أن يصنع مجدا، و يبني أمة، و يحيى تاريخا!

جميع الحقوق محفوظة 2014 | أعلن معنا | الاستخدام والنشر | خريطة الموقع | Powered by Blogger | Partenaire: Portail des Masters au Maroc